jeudi 4 juin 2009

الدرس البيداغوجي العام وثيقة التدريس

"
مدخل اشكالي
التدريس تواصل بين طرفين لازمين هما المتعلم والمعلم انطلاقا من برنامج موحد محتوى ومنهجا تضعه المدرسةوتفرضه على جميع المتعلمين.
والقضايا الكبرىالتي لا تزال تطرحها البيداغوجيا متشعبة تتعلق بمفهوم المدرسة و طرائق التدريس و أهدافه واختلاف المتعلمين في نسق التعلم ودرجة الذكاء والظروف الاجتماعيةالى غير ذلك من الفوارق التي تحتم تجاوز مقولة التسوية بين المتعلمين الى مقولة تحقيق العدل بينهم.
واذا كانت الطرق البيداغوجية متعددة تعدد النظريات التربوية .فان البيداغوجيا التي أطمح اليها لا يمكن بأية حال من الأحوال أن تكون تلك البيداغوجيا التلقينية التي مركزها المعلم والتي لا يمكن أن تفرز الا الانغلاق على الذات وطمس الفوارق الفردية. وقد أثبتت النظريات العلمية خطأ فكرة التجانس التام بين التلاميذ وأكدت اختلافهم في صلتهم بالمعرفة وفي درجة اللذة أو المعاناة في تذوق مادة ما وفي أنساق التعلم والتاريخ الشخصي لكل فرد و الرأسمال اللغوي و استراتيجيات التعلم لذلك تأكدت الحاجةالى البيداغوجيا الفارقية التي حلت محل بيداغوجيا التحكم ومؤسسها هو فيليب موريو في بيداغوجيا فارقيةقوامها أن لا وجود لطريقة مكتملة ولا نظام بيداغوجي مغلق وتمكين كل المتعلمين من تملك ستويات من التعلمات للوصول الى أهداف معرفية مشتركة .
انها منهجية في التعليم تعلمنا أن لا وجود لطريقة وحيدة وانما يوجد من الأجوبة ما يوافق الانتظارات الممختلفة.
ان محاولات التغيير و الاصلاح المستمرين في عالم البيداغوجيا , هي في جوهرها بحث عن عقلنة محكمة للعملية التعليمية بتنظيم التعلمات و ترشيد العلاقة بين المعلم و المتعلم
وقد أدرك المختصون المعاصرون في علوم التربية الخلل الكبير في التعليم عموما فالمعارف تضخمت وكل من المعلم والمتعلم يلهثان لاستيفاء هذه المحتويات المعرفية المتراكمة و التقويم المهيمن هو التقويم الجزائيعلى حساب فكر المتعلم و حركته الطبيعية
لذلك فلعل المقاربة بالكفايات و المهارات هي البديل لأنها تجعل التعلمات تكتسب معنى و لن تكتسب معنى الا اذا كان يحتاج اليها في الحياة فلا فصل البتة بين ما يحدث قي المدرسة و بين ما يحدث في الحياة واذا كان ثمة أزمة في المدرسة فذلك يعني وجود أزمة في المجتمع كله
وما يشرع اختيارنا لللنظرية البنائية هو أنها تهتم في المتعلم ب
أولا : المعارف وهي معلومات و عمليات ذهنية ترتبط بالبعد الفكري الذهني
ثانيا : المهارات و هي حسية حركية أو جسدية
ثالثا : السلوكات : وهي ردود فعل قيمية تنتمي الى السلوكات
وتوفر البنائية ثلاثة أنواع من التعلم أراها ضرورية :
1 المعرفة ذاتها
2 كيف أستعمل تلك المعرفة
3 بناء مشروع للذات في المستقبل
ولزام على المعلم في هذه الحالة أن يسمح لكل متعلم أن ينجز مشروعه الخاص لخلق دينامية اذ يكون لكل طرف دورفعال و ليس مجرد وسيط
والغاية من التعلمات هي تحقيق الكفايات المختلفة
والكفاية هي القدرة على الاستخدام الناجع لمجموعة مندمجة من المعارف و المهارات و السلوكات لمواجهة وضعية جديدة أو غير مألوفة و للتكيف معها ولحل مشكلات وانجاز مشاريع
هذه المقاربة في نظري تجعل المحتويات المعرفية مجرد موارد من بين موارد أحخرى لتحقيق الكفايات لذلك يمكن تنويع المحتويات و الوسائل
وخلاصة القول ان للمعلم الحق قي أن يستثمر جميعالنظريات التعليمية و جميع الطرائق البيداغوجية لكن بشرط أن يحقق الأهداف و المهارات و يعد المتعلم للحياة و للتواصل الايجابي لأن التواصل هو روح العمليةالتعليمية / التعلمية
يقول جورج قيسدورفgeorges gusdorf traite de l existence morale
التواصل حاجة بشرية أكيدة أن نتواصل هو أن نتبادل انطباعات , رسائل معان وهوأيضا أن نتكلم , أو نكتب كي نفهم و كي نقرأ أو هو أخيرا أن ننظر كي نفهم نتعلم كي نعلم التواصل هو الومشاركة في خياة مجموعاتية أو اجتماعية " "


<

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire